الباب الأول في ذكر القدرية وما جاء فيهم
صفحة 27
- الجزء 1
  إعلم أن الأمة أجمعت على ذم القدرية والتبري منهم، عملاً(١) بما روي عن النبي ÷ أنه قال:
  [١] «القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم».
  [٢] وروي عنه ÷ أنه قال: «لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم».
  ثم اختلفوا بعد ذلك في القدرية مَنْ هم، فالذي عليه الأئمة من أهل البيت $، وجماعة أهل العدل من علماء الإسلام أن القدرية هم الذين يضيفون إلى الله سبحانه [وتعالى] كل ما يجري في العالم من الخبائث والمخازي،
(١) عملاً ساقطة في ب.