آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الثاني في آداب العالم في درسه

صفحة 52 - الجزء 1

  جارك وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك»⁣(⁣١) ثم يقول: بسم الله وبالله وحسبي الله وتوكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم ثبت جناني، وأدر الحق على لساني)، ويديم ذكر الله تعالى إلى أن يصل إلى مجلس التدريس، فإذا وصل إليه سلم على من حضر وصلّى ركعتين، إن لم يكن وقت كراهةٍ، فإن كان مسجداً تأكدت مطلقاً، ثم يدعو الله تعالى بالتوفيق والإعانة والعصمة، ويجلس مستقبلاً القبلة لحديث: «أكرم المجالس ما استقبل القبلة»⁣(⁣٢)، رواه أبو يعلى⁣(⁣٣) والطبراني⁣(⁣٤) في (الأوسط)، عن


(١) الحديث في سنن أبي داود برقم (٥٠٩٤)، وفي سنن ابن ماجة برقم (٣٨٨٤)، وفي مسند أحمد بن حنبل ٦/ ٣٢٢، وفي غيره انظر: (موسوعة أطراف الحديث النبوي ٢/ ٢١٣).

(٢) الحديث في مجمع الزوائد ٨/ ٥٩، وفي مناقب الشافعي للبيهقي برقم (٣١٣)، وفي نصب الراية للزيلعي ٣/ ٦٣، وفي كنز العمال برقم (٢٥٤٠٣)، وفي غيرها انظر (موسوعة أطراف الحديث النبوي ٢/ ١٢١).

(٣) هو: أحمد بن علي المثنى التميمي الموصلي، أبو يعلى، حافظ، من علماء الحديث، مشهور، له كتب منها: (المعجم - خ -) في الحديث و (مسندان) كبير وصغير، توفي سنة ٣٠٧ هـ (الأعلام ١/ ١٧١).

(٤) هو: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم، من كبار المحدثين، ولد بعكا، ورحل إلى الحجاز واليمن ومصر والعراق وفارس والجزيرة، له ثلاثة معاجم في الحديث وغيرها، توفي سنة ٣٦٠ هـ (المصدر السابق ٣/ ١٢١).