آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الثاني في آداب العالم في درسه

صفحة 55 - الجزء 1

  قراءة شيء من كتاب الله تعالى تبركاً وتيمناً، كما هي⁣(⁣١) العادة، فإن كان في مدرسة شرط فيها ذلك اتبع الشرط، ويدعو عقيب القراءة لنفسه وللحاضرين، وسائر المسلمين، ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويسمي الله تعالى ويحمده، ويصلي على النبي ÷، ويترضى عن أئمة المسلمين ومشائخه، ويدعو لنفسه وللحاضرين ووالديهم أجمعين، وهو واقف مكانه إن كان في مدرسة أو نحوها؛ جزاءً لحسن فعله، وتحصيلاً لقصده.

  الخامس: إذا تعدّدت الدروس قدم الأشرف فالأشرف، والأهم فالأهم، فيقدم تفسير القرآن، ثم الحديث، ثم أصول الدين، ثم أصول الفقه، ثم المذهب، ثم الخلاف، أو النحو أو الجدل، ويصل في درسه ما ينبغي وصله، ويقف في مواضع الوقف، ومنقطع الكلام، ولا يذكر شبهة في الدين في درس، ويؤخر الجواب عنها إلى درس آخر، بل يذكرهما جميعاً أو يدعهما جميعاً، وينبغي أن لا يطيل الدرس تطويلاً يمل، ولا يقصر تقصيراً يخل، ويراعي في


(١) في (ب): هو.