آداب العلماء والمتعلمين،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

الفصل الثالث في آداب العالم مع طلبته

صفحة 76 - الجزء 1

  لينزجر هو وغيره، ويتأدب به كل سامع، فإن لم ينته فلا بأس بطرده، والإعراض عنه إلى أن يرجع، وكذا يتعاهد ما يعامل به بعضهم بعضاً من افشاء السلام، وحسن التخاطب في الكلام، والتحابب والتعاون على البر والتقوى، وعلى ما هم بصدده.

  الثالث عشر: أن يسعى في مصالح الطلبة وجمع قلوبهم، ومساعدتهم بما تيسر من جاه أو مال عند قدرته على ذلك، وسلامة دينه وعدم ضرره، فإن الله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه حاجته⁣(⁣١) يوم القيامة، ولا سيما إذا كان ذلك إعانة على طلب العلم، وإذا غاب بعض الطلبة، أو ملازمي الحلقة زائداً على العادة سأل عنه، فإن لم يخبر عنه بشيء أرسل إليه وقصد منزله بنفسه، وهو أفضل، فإن


(١) في (أ): حسابه.