[الصيغة الثامنة]
  اللهمَّ اجعلني له من المُتَّبعين، ولحَذْوِهِ من المتمَثِّلِين، و لطريقِهِ من السالِكِين، ولسنَّتِهِ من المقتدين، ولعظمَتِكَ وجلالِكَ وعِزِ سلطانك من الأَذلاءِ الخاشعين الباخِعِين الخَاضِعِين، ولحقِّكَ من العارِفِين، وبوحدانِيَّتِكَ وتسبيحِكَ عنِ الأشباهِ والأَندادِ من المقربين، ولعظيم نِعَمِكَ علي وغَمْرِ فضلك إياي وجميلِ بلائِك لدي من الشاكرين، أدعوكَ حامداً لك رَغَباً ورَهَباً، وأفزع إليك في كل ما كان بغيةً لي ومطلباً حتى تنشرني بَعْدَ فناءِ الأَجسامِ والأعراضِ والأجسادِ، وتحشرني إذا حَشَرْتَ خلقك يوم التناد وقيام الأشهاد كل حزبٍ مع حِزبه، وكلُ محبٍ مع مُحِبهِ، وكلُّ قرينٍ مع قرينِهِ، وكلُّ مُعانٍ مع مُعِينِهِ في زُمرَتِهِ وأُسرَتِهِ ونُجَبَاءِ ذُريَّتِهِ الذين أخلصوا لك الطاعة وله في مُرافَقَةِ النبيين والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ وحسُنَ أولئِكَ رفيقا، والحمدُ للهِ ربِ العَالمين.