مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

دعاء كميل

صفحة 176 - الجزء 1

  من إِخلادِ مُعانِدِيك، لجعلتَ النارَ كلّها برداً وسلاماً، وما كانَ لأحدٍ فيها مقراً ولا مقاماً لكنّكَ تقدسَتْ أسماؤكَ أقسمتَ أن تملأها مِنَ الكافرين، من الجِنَّةِ والنَّاسِ أجمعين، وأن تخلّد فيها المُعاندين، وأنتَ جلَّ ثناؤكَ قلتَ مبتدأً وتطوَّلتَ بالإنعامِ مُتَكرِّما {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ}⁣[السجدة: ١٨] إلهي وسيدي فأسألكَ بالقدرةِ التي قدّرتها، وبالقضيةِ التي حتَمْتَها وحَكمتَها وغلبتَ من عليه أجريتها، أن تهبَ لي في هذِهِ الليلة وفي هذهِ الساعَةِ كلِّ حرمٍ أجرمتُهُ، وكلَ ذنبٍ أذنبتُهُ، وكلَ قبيحٍ أسرَرْتُهُ، وكلَ جهلٍ عَمِلتُهُ، كتَمتُهُ أو أعلَنْتُهُ، أخفيتُهُ أو أَظهَرْتُهُ، وكلَ سيئةٍ أمرتَ بإثباتِهَا الكرامِ الكاتبين، الذينَ وكلتهم بحفظِ ما يكونُ مني وجعلتَهُمْ شهوداً عليَّ مع جَوَارِحِي، وكُنتَ أنتَ الرَّقِيبَ عليَّ من ورائِهِمْ، والشاهِدَ لما خَفِيَ عَنهُم، وبِرَحَمِتكَ أخفيتَه وبفضلِكَ سَتَرتَهُ، وأن توفّرَ حظي من كلِّ خيرٍ تُنزِلُهُ وإحسانّ تفضله، أو برٍ تَنْشُرُهُ، أو رِزقٍ تَبْسُطُهُ، أو ذَنبٍ تغفِرُهُ، أو خطا تَستُرُهُ يا رب يا رب، يا إلهي وسَيدي