مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

تقديم

صفحة 7 - الجزء 1

  وفي ظل هذا الأُنس والقرب الودود، والاتصال الدائم، والاستجابة المطلقة يوجه الله عباده إلى الأخذ بوسائل الاتصال، لكي يقودهم إلى طرق الصلاح والرشاد، فيقول جل شأنه: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.

  وهكذا يستمر القرآن الكريم في ذكر عدد من الآيات الدالة على فضل الدعاء، والتشديد على الأمر به، وعدم الإعراض عنه، منها قوله تعالى: {رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}⁣[غافر: ٦٠]، وقوله جل شأنه: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}⁣[النمل: ٦٢]، وقوله: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}⁣[الأعراف: ١٨٠].

  ويذكر مشاهد رائعة، وصوراً مشرقة من دعوات الأنبياء المباركة، ومناجاتهم العظيمة، التي واجهوا بها كيد الأعداء، ومتاعب الحياة.