مؤلفات الزيدية،

السيد أحمد الحسيني (معاصر)

تصدير

صفحة 9 - الجزء 1

  وبأنصارهم ومن يتهم بمناصرتهم، لأن الناس غالبا يكونون مع من غلب ومن بيده المال والجاه، وإلا فالزيدية أعظم الأمة تمسكا بالقرآن الكريم والسنة النبوية ومؤاثرة الحق الأبلج على الدنيا وزخرفها. ولما لقي الحسين # الفرزدق وهو متجه إلى العراق فسأله: ما ذا وراؤك؟ فقال: يا ابن رسول اللّه قلوبهم معك وسيوفهم مع بنى أمية، أو قال: وسيوفهم عليك. فقال الحسين #:

  صدقت، الناس عبيد الدنيا والدين لغو على ألسنتهم، يحوطونه ما درت به معايشهم، فإذا محصوا للبلاء قلّ الديانون. وهي تكاد تكون الحقيقة الجامعة لأفراد حوادث الدهر وأهليه في كل مكان وزمان.

  وإننا لننوه بجهود السيد العلامة احمد الحسيني ومثابرته العظيمة المضنية التي تغلب بها وبهمته القعساء حتى أفاد المكتبة الاسلامية وأثراها.

  وإنا لنشكره إلى الأجيال الحاضرة والآتية جزيل الشكر، ونسأل اللّه أن يضاعف أجره، ونسأل اللّه له ولنا في الدارين العفو والعافية ونهيب بالذين لا يعرفون الزيدية أن يعطوا هذه الفرقة بعض الاهتمام الذي يولون به حتى من لا يضيرهم التقصير بأمرهم من أهل الملل والنحل التي تثج وتعج بها مكتبات العالم والأرض ومن عليها.

  ونسأل اللّه للجميع التوفيق لموالاة أوليائه والبعد عن معاداتهم وسوء الظن بهم، وصلّى اللّه وسلم على سيدنا محمد سيد المتقين وآله الطاهرين.

  مفتى الجمهورية اليمنية أحمد بن زبارة

  تلميذ المفتى محمد بن محمد المنصور