الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # إذا عرضت له مهمة

صفحة 102 - الجزء 1

من دعائه # إذا عرضت له مهمة

  يَا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكَارِهِ، وَيَا مَنْ يُفْثَأُ⁣(⁣١) بِهِ حَدُّ الشَّدَائِدِ، وَيَا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الْمَخْرَجُ إلَى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعَابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الأَسْبَابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضَاءُ، وَمَضَتْ عَلَى إرَادَتِكَ الْأَشْيَاءُ، فَهْيَ بِمَشِيَئتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإرَادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ. أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ، وَأَنْتَ الْمَفزَعُ فِي الْمُلِمَّاتِ، لاَيَنْدَفِعُ مِنْهَا إِلاّ مَا دَفَعْتَ، وَلاَ يَنْكَشِفُ مِنْهَا إِلاَّ مَا كَشَفْتَ؛ وَقَدْ نَزَلَ بِي يا رَبِّ مَا قَدْ تَكَأَّدَنِي⁣(⁣٢) ثِقْلُهُ، وَأَلَمَّ بِي مَا قَدْ بَهَظَنِي⁣(⁣٣) حَمْلُهُ،


(١) يفثأ: يسكن.

(٢) تكأدني: صعب عليَّ.

(٣) بهظني: شق عليَّ.