من دعائه # إذا عرضت له مهمة
  وَبِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطَانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَيَّ؛ فَلَا مُصْدِرَ لِمَا أَوْرَدْتَ، وَلاَ صَارِفَ لِمَا وَجَّهْتَ، وَلَاَ فَاتِحَ لِمَا أَغْلَقْتَ، وَلاَ مُغْلِقَ لِمَا فَتَحْتَ، وَلاَ مُيَسِّرَ لِمَا عَسَّرْتَ، وَلاَ نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ.
  فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَافْتَحْ لِي يَا رَبِّ بَابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ(١) وَاكْسِرْ عَنِّيْ سُلْطَانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَأَنِلْنِي حُسْنَ اْلنَّظَرِ فِيمَا شَكَوْتُ، وَأَذِقْنِي حَلاَوَةَ الصُّنْعِ فِيمَا سَأَلْتُ، وَهَبْ لِيِ مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَفَرَجاً هَنِيئاً، وَاجْعَلْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيًّا(٢). وَلاَ تَشْغَلْنِي بالاهْتِمَامِ عَنْ تَعَاهُدِ فُرُوضِكَ، وَاسْتِعْمَالِ سُنَّتِكَ؛ فَقَدْ ضِقْتُ لِمَا نَزَلَ بِي يَا رَبِّ ذَرْعًا(٣) وَامْتَلأْتُ بِحَمْلِ مَا حَدَثَ عَلَيَّ هَمَّاً؛ وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى كَشْفِ مَامُنِيتُ بِهِ، وَدَفْعِ مَا وَقَعْتُ فِيهِ؛ فَافْعَلْ بِي ذَلِكَ وَإنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.
(١) بطولك: بفضلك وقدرتك.
(٢) وحياً: سريعاً.
(٣) ضقت لما نزل بي يا رب ذرعاً: ضعفت طاقتي ولم أقدر عليه.