الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في الاشتياق إلى طلب المغفرة من الله ﷻ

صفحة 107 - الجزء 1

  وَمِنْ [مَاءٍ]⁣(⁣١) مَهِينٍ⁣(⁣٢) ابْتَدَأْتَنَا؛ فَلاَ حَوْلَ لَنَا إلاّ بِقُوَّتِكَ، ولاَ قُوَّةَ لَنَا إِلاّ بِعَوْنِكَ. فَأيِّدْنَا بِتَوْفِيقِكَ، وَسَدِّدْنَا بِتَسْدِيدِكَ، وَاعْمِ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا عَمَّا خَالَفَ مَحَبَّتَكَ، وَلاَ تَجْعَلْ لِشَيْءٍ مِنْ جَوَارِحِنَا نُفُوذاً فِي مَعْصِيَتِكَ.

  اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ هَمَسَاتِ قُلُوبِنَا، وَحَرَكَاتِ أَعْضَائِنَا، وَلَمَحَاتِ أَعْيُنِنَا، وَلَهَجَاتِ أَلْسِنَتِنَا فِيْ مُوجِبَاتِ ثَوَابِكَ، حَتَّى لاَ تَفُوتَنَا حَسَنَةٌ نَسْتَحِقُّ بِهَا جَزَاءَكَ، وَلاَ تَبْقَى لَنَا سَيِّئَةٌ نَسْتَوْجِبُ بِهَا عِقَابَكَ.


(١) ما بين المعكوفين من (د).

(٢) ماء مهين: ماء حقير. وهو المني حيث يحتقره الناس.