من دعائه # في اللجإ إلى الله سبحانه
صفحة 108
- الجزء 1
من دعائه # في اللجإِ إلى الله سبحانه
  اللَّهُمَّ إنْ تَشَأْ تَعْفُ عَنَّا فَبِفَضلِكَ، وَإِنْ تَشَأْ تُعَذِّبْنَا فَبِعَدْلِكَ؛ فَسَهِّلْ لَنَا عَفْوَكَ بِمَنِّكَ، وَأَجِرْنَا مِنْ عَذَابِكَ بِتَجاوُزِكَ؛ فَإنَّهُ لاَطاقَةَ لَنَا بِعَدْلِكَ، وَلاَنَجَاةَ لأِحَدٍ مِنَّا دُونَ عَفْوِكَ.
  يَا غَنِيَّ الأَغْنِيَاءِ، هَا نَحْنُ عِبَادُكَ [بَيْنَ يَدَيْكَ](١) وَأَنَا أَفْقَرُ الْفُقْرَاءِ إِلَيْكَ، فَاجْبُرْ فَاقَتَنَا(٢) بِوُسْعِكَ، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَاءَنَا بِمَنْعِكَ؛ فَتَكُونَ قَدْ أَشْقَيْتَ مَنِ اسْتَسْعَدَ بِكَ، وَحَرَمْتَ مَنِ اسْتَرْفَدَ(٣) فَضْلَكَ؛ فَإِلَى مَنْ حِينَئِذٍ مُنْقَلَبُنَا عَنْكَ؟ وَإلَى أَيْنَ
(١) ما بين المعكوفين من (ل).
(٢) فاقتنا: فقرنا.
(٣) استرفد: استعطى.