الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # إذا مرض أو نزل به كرب أو بلية

صفحة 125 - الجزء 1

من دعائه # إذا مرض أو نزل به كرب أو بلية

  اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا لَمْ أَزَلْ أَتَصَرَّفُ فِيهِ مِنْ سَلاَمَةِ بَدَنِي، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَحْدَثْتَ بِي مِنْ عِلَّةٍ فِي جَسَدِي، فَمَا أَدْرِي يَا إِلَهي، أَيُّ الْحَالَيْنِ أَحَقُّ بِالشُّكْرِ لَكَ؟ وَأَيُّ الْوَقْتَيْنِ أوْلَى بِالْحَمْدِ لَكَ؟ أَوَقْتُ الصِّحَّةِ الَّتِي هَنَّأْتَنِي فِيهَا طَيِّبَاتِ رِزْقِكَ، وَنَشَّطْتَنِي بِهَا لابْتِغاءِ مَرْضَاتِكَ وَفَضْلِكَ، وَقَوَّيْتَنِي مَعَهَا عَلَى مَا وَفَّقْتَنِي لَهُ مِنْ طَاعَتِكَ؟ أَمْ وَقْتُ الْعِلَّةِ الَّتِي مَحَّصْتَنِي بِهَا، وَاْلنِّعَمِ الَّتِي أَتْحَفْتَنِي بِهَا؛ تَخْفِيفاً لِمَا ثَقُلَ بِهِ عَلَى ظَهْرِي مِنَ الْخَطِيئَاتِ، وَتَطْهِيراً لِمَا انْغَمَسْتُ⁣(⁣١) فِيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ؛ وَتَنْبِيهاً لِتَنَاوُلِ التَّوْبَةِ؛ وَتَذْكِيراً لِمَحْوِ


(١) انغمست: غطست ... عمني لكثرته.