الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # إذا مرض أو نزل به كرب أو بلية

صفحة 126 - الجزء 1

  الْحَوْبَةِ⁣(⁣١) بِقَدِيمِ النِّعْمَة؛ وَفِي خِلاَلِ ذَلِكَ مَا كَتَبَ لِيَ الْكَاتِبَانِ مِنْ زَكِيِّ الأَعْمَالِ؛ مَا لاَ قَلْبٌ فَكَّرَ فِيهِ، وَلاَ لِسَانٌ نَطَقَ بِهِ، وَلاَ جَارِحَةٌ تَكَلَّفَتْهُ؛ بَلْ إِفْضَالاً مِنْكَ عَلَيَّ، وَإحْسَاناً مِنْ صَنِيعِكَ إِلَيَّ.

  اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَحَبِّبْ إلَيَّ مَا رَضِيتَ لِي، وَيَسِّرْ لِي مَا أَحْلَلْتَ بِي، وَطَهِّرْنِي مِنْ دَنَسِ مَا أَسْلَفْتُ، وَامْحُ عَنِّي شَرَّ مَا قَدَّمْتُ، وَأَوْجِدْنِي حَلاَوَةَ الْعَافِيَةِ، وَأَذِقْنِي بَرْدَ السَّلاَمَةِ، وَاجْعَلْ مَخْرَجِي عَنْ عِلَّتِي إِلَى عَفْوِكَ، وَمُتَحَوَّلِي عَنْ صَرْعَتِي إِلَى تَجَاوُزِكَ، وَخَلاصِي مِنْ كَرْبِي إِلَى رَوْحِكَ⁣(⁣٢) وَسَلاَمَتِي مِنْ هَذِهِ اْلشِّدَّةِ إِلَى فَرَجِكَ؛ إِنَّكَ الْمُتَفَضِّلُ بِالإِحْسَانِ، الْمُتَطَوِّلُ⁣(⁣٣) بِالاِمْتِنَانِ⁣(⁣٤) الْوَهَّابُ الْكَرِيمُ، ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.


(١) تذكيراً لمحو الحوبة: تذكيراً بقديم النعمة ... وهي العافية قبل المرض ... لأجل محو الخطيئة، وهي جهل نعمة العافية.

(٢) روحك: رحمتك ... التي أرتاح فيها.

(٣) المتطول: المتفضل ... المبتدئ بالفضل بما لا يلزمه.

(٤) بالامتنان: بالإنعام.