الأخلاقي، ولا على سلوكنا الأخلاقي، ولا يتوقع منها ذلك، بخلاف تلك العلوم. فإنها متى عُرفت فإنها تغير كثيراً من المعادلة الأخلاقية لدينا. بحيث ينتج عنها تلقائياً مجموعة من المعايير، والقناعات عن ما يجب أن يكون، وبالتالي ينشأ عنها مجموعة من المعارف العملية التي تصاغ بعبارة: يجب أن يكون. إضافة إلى ذلك فإنها تؤثر على مشاعرنا نحو الواقع بحيث تخلق حالة شعورية جديدة لم تكن قبل العلم بتلك الأمور.

  فمتى ما عرفنا الله والإنسان ... إلخ فإنه يتوقع أن تنتج مجموعة من المعارف العملية والحالات الشعورية نحو:

  ١ - الشعور بقدرة الله علينا، وعجزنا عن مواجهته وعن الفرار منه.

  ٢ - الشعور بمراقبته تعالى، وبأننا مكشوفون له تماماً وما ينتج عن هذا الشعور بالعجز التام أمامه جل وعلا.

  ٣ - الشعور بأن أملنا الوحيد في الفلاح هو في الله وأن بغيره لا نجاة ولا فوز بل تعاسة وشقاء.

  ٤ - الشعور بالامتنان نحو الله تعالى لنعمه التي لا تحصى،