الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال

صفحة 143 - الجزء 1

  [بِالنَّظَرِ⁣(⁣١)] وَأَعِزَّنِي، وَلاَ تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ وَلَا تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدَيَّ الْخَيْرَ، وَلَا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي مَعَالِيَ الْأَخْلاَقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلاَ تَرْفَعْنِي فِيْ النَّاسِ دَرَجَةً إِلاَّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلاَ تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِرَاً إِلاَّ أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمَتِّعْنِي بِهُدًى صَالِحٍ لاَ أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لاَ أَزِيْغُ⁣(⁣٢) عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْدٍ لاَ أَشُكُّ فِيْهَا؛ وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمُرِيْ بِذْلَةً⁣(⁣٣) فِي طَاعَتِكَ، فَإذَا كَانَ عُمُرِي مَرْتَعاً لِلشَّيْطَانِ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إِلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ.


(١) لا تفتني بالنظر: لا تمتحني بانتظار حصول الرزق، بل تفضل عليّ بالغنى. وهي في النسخة (ل): بالبطر. والصحيح ما أثبته من (أ) وهو في (د).

(٢) لا أزيغ: لا أميل.

(٣) بذلة: مبذولاً.