الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال

صفحة 144 - الجزء 1

  اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إِلاَّ أَصْلَحْتَهَا، وَلاَ عَائِبَةً أُؤَنَّبُ بِهَا إِلاَّ حَسَّنْتَهَا، وَلاَ أُكْرُومَةً⁣(⁣١) فِيَّ نَاقِصَةً إِلاَّ أَتْمَمْتَهَا.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ⁣(⁣٢) الْمَحَبَّةَ، وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ، وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاَحِ اْلثِّقَةَ، وَمِنْ عَدَاوَةِ الأَدْنَيْنَ الْوَلاَيَةَ⁣(⁣٣) وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الْأَرْحَامِ الْمَبَرَّةَ⁣(⁣٤) ومِنْ خِذْلاَنِ الْأَقْرَبِينَ النُّصْرَةَ، وَمِنْ حُبِّ الْمُدَارِينَ تَصْحِيحَ الْمِقَةِ⁣(⁣٥) وَمِنْ رَدِّ الْمُلاَبِسِينَ⁣(⁣٦) كَرَمَ الْعِشْرَةِ، وَمِنْ مَرَارَةِ خَوْفِ الظَّالِمِينَ حَلاَوَةَ الأَمَنَةِ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لِيْ يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَلِسَاناً عَلَى مَنْ خَاصَمَنِي، وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي، وَهَبْ لِي


(١) أكرومة: فعل الكرم.

(٢) الشنآن: البغض.

(٣) الولاية: الصداقة والمحبة.

(٤) المبرة: الصلة.

(٥) المقة: المحبة.

(٦) رد الملابسين: عدم قبول المخالطين لي.