من دعائه # في مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال
  اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إِلاَّ أَصْلَحْتَهَا، وَلاَ عَائِبَةً أُؤَنَّبُ بِهَا إِلاَّ حَسَّنْتَهَا، وَلاَ أُكْرُومَةً(١) فِيَّ نَاقِصَةً إِلاَّ أَتْمَمْتَهَا.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ(٢) الْمَحَبَّةَ، وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ، وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاَحِ اْلثِّقَةَ، وَمِنْ عَدَاوَةِ الأَدْنَيْنَ الْوَلاَيَةَ(٣) وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الْأَرْحَامِ الْمَبَرَّةَ(٤) ومِنْ خِذْلاَنِ الْأَقْرَبِينَ النُّصْرَةَ، وَمِنْ حُبِّ الْمُدَارِينَ تَصْحِيحَ الْمِقَةِ(٥) وَمِنْ رَدِّ الْمُلاَبِسِينَ(٦) كَرَمَ الْعِشْرَةِ، وَمِنْ مَرَارَةِ خَوْفِ الظَّالِمِينَ حَلاَوَةَ الأَمَنَةِ.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لِيْ يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَلِسَاناً عَلَى مَنْ خَاصَمَنِي، وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي، وَهَبْ لِي
(١) أكرومة: فعل الكرم.
(٢) الشنآن: البغض.
(٣) الولاية: الصداقة والمحبة.
(٤) المبرة: الصلة.
(٥) المقة: المحبة.
(٦) رد الملابسين: عدم قبول المخالطين لي.