الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # عند الشدة والجهد وتعسر الأمور

صفحة 157 - الجزء 1

من دعائه # عند الشدة والجهد وتعسر الأمور

  اللَّهُمَّ إِنَّكَ كَلَّفْتَنِي مِنْ نَفْسِي مَا أَنْتَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي، وَقُدْرَتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيَّ أَغْلَبُ مِنْ قُدْرَتِي؛ فَأَعْطِنِي مِنْ نَفْسِي مَا يُرْضِيْكَ عَنِّي، وَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي فِي عَافِيَةٍ.

  اللَّهُمَّ لاَ طَاقَةَ لِي بِالجْهْدِ⁣(⁣١) وَلاَ صَبْرَ لِي عَلَى الْبَلاَءِ، وَلاَ قُوَّةَ لِي عَلَى الْفَقْرِ، فَلاَ تَحْظُرْ عَلَيَّ رِزْقِي، وَلاَ تَكِلْنِيْ إِلَى خَلْقِكَ؛ بَلْ تَفَرَّدْ بِحَاجَتِي، وَتَوَلَّ كِفَايَتِي، وَانْظُرْ إِلَيَّ وَانْظُرْ لِي فِي جَمِيْعِ أُمُورِي؛ فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى نَفْسِي عَجَزْتُ عَنْهَا، وَلَمْ أُقِمْ مَا فِيهِ مَصْلَحَتُهَا، وَإِنْ وَكَلْتَنِي إِلَى خَلْقِكَ تَجَهَّمُونِي⁣(⁣٢)


(١) بالجهد: بالمشقة ... بالصعوبة والمحنة والتعب.

(٢) تجهموني: استقبلوني بوجه عبوس كريه.