الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # عند الشدة والجهد وتعسر الأمور

صفحة 158 - الجزء 1

  وَإِنْ أَلْجَأتَنِيْ إِلَى قَرَابَتِي حَرَمُونِي، وَإِنْ أَعْطَوْا أَعْطَوْا قَلِيْلاً نَكِداً⁣(⁣١) وَمَنُّوا عَلَيَّ طَوِيلاً، وَذَمُّوا كَثِيراً؛ فَبِفَضْلِكَ اللَّهُمَّ فَأَغْنِنِي، وَبِعَظَمَتِكَ فَانْعَشنِي⁣(⁣٢) وَبِسَعَتِكَ فَابْسُطْ يَدِي، وَبِمَا عِنْدَكَ فَاكْفِنِي.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَخَلِّصْنِي مِنَ الْحَسَدِ، وَاحْصُرْنِي⁣(⁣٣) عَنِ الذُّنُوبِ، وَوَرِّعْنِي عَنِ الْمَحَارِمِ، وَلاَ تُجَرِّئْنِي عَلَى الْمَعَاصِي؛ وَاجْعَلْ هَوَايَ عِنْدَكَ، وَرِضَايَ فِيمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكَ، وَبَارِكْ لِي فِيْمَا رَزَقْتَنِي، وَفِيمَا خَوَّلْتَنِي⁣(⁣٤) وَفِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ؛ وَاجْعَلْنِي فِي كُلِّ حَالاَتِي مَحْفُوظًا، مَكْلُوءاً⁣(⁣٥) مَسْتُوراً مَمْنُوعاً مُعَاذاً مُجَاراً.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاقْضِ عَنِّي كُلَّ مَا أَلْزَمْتَنِيهِ


(١) نكداً: شديداً ... عسيراً ... لا هناء فيه.

(٢) فانعشني: فارفعني عن مواطن الذل.

(٣) احصرني: امنعني.

(٤) خولتني: أعطيتني.

(٥) مكلوءاً: محروساً مراعى.