الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # متفزعا إلى الله ø

صفحة 186 - الجزء 1

  إلَى طَرِيقِ صَوَابِهِ اخْتِيَارُهُ.

  فَأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ دُونَ كُلِّ مَسْؤُولٍ مَوْضِعُ مَسْأَلَتِي، وَدُونَ كُلِّ مَطْلُوبٍ إِلَيْهِ وَلِيُّ حَاجَتِي؛ أَنْتَ الْمَخْصُوصُ قَبْلَ كُلِّ مَدْعُوٍّ بِدَعْوَتِي، لاَ يَشْرَكُكَ أَحَدٌ فِي رَجَائِي، وَلاَ يَتَّفِقُ أَحَدٌ مَعَكَ فِي دُعَائِي وَلاَ يَنْظِمُهُ وَإِيَّاكَ نِدَائِي.

  لَكَ يَا إِلَهِي وَحْدَانِيَّةُ الْعَدَدِ، وَمَلَكَةُ الْقُدْرَةِ الصَّمَدِ، وَفَضِيلَةُ الْحَوْلِ والْقُوَّةِ، وَدَرَجَةُ الْعُلُوِّ وَالرِّفْعَة؛ وَمَنْ⁣(⁣١) سِوَاكَ مَرْحُومٌ فِي عُمْرِهِ، مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِهِ، مَقْهُورٌ عَلَى شَأْنِهِ، مُخْتَلِفُ الْحَالاَتِ، مُتَنَقِّلٌ فِي الصِّفَاتِ؛ فَتَعَالَيْتَ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالأَضْدَادِ، وَتَكَبَّرْتَ عَنِ الأَمْثَالِ وَالأَنْدَادِ، فَسُبْحَانَكَ لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ.


(١) من: اسم موصول بمعنى الذي.