الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # إذا نظر إلى الهلال

صفحة 237 - الجزء 1

من دعائه # إذا نظر إلى الهلال

  أيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطِيعُ، الدَّائِبُ⁣(⁣١) السَّرِيعُ، الْمُتَرَدِّدُ فِي مَنَازِلِ التَّقْدِيْرِ، الْمُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ، وَأَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ⁣(⁣٢) وَجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ، وَعَلاَمَةً مِنْ عَلاَمَاتِ سُلْطَانِهِ؛ وَامْتَهَنَكَ⁣(⁣٣) بِالزِّيادَةِ وَالنُّقْصَانِ، وَالطُّلُوعِ وَالأُفُولِ، وَالْإِنارَةِ والْكُسُوفِ، فِي كُلِّ ذَلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ، وَإِلَى إرَادَتِهِ سَرِيعٌ.

  سُبْحَانَهُ مَا أَعْجَبَ مَا دَبَّرَ فِيْ أَمْرِكَ! وَأَلْطَفَ مَا صَنَعَ فِي


(١) الدائب: المجد المستمر.

(٢) البهم: المشاكل.

(٣) امتهنك: استعملك.