من دعائه # إذا نظر إلى الهلال
صفحة 237
- الجزء 1
من دعائه # إذا نظر إلى الهلال
  أيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطِيعُ، الدَّائِبُ(١) السَّرِيعُ، الْمُتَرَدِّدُ فِي مَنَازِلِ التَّقْدِيْرِ، الْمُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ، وَأَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ(٢) وَجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ، وَعَلاَمَةً مِنْ عَلاَمَاتِ سُلْطَانِهِ؛ وَامْتَهَنَكَ(٣) بِالزِّيادَةِ وَالنُّقْصَانِ، وَالطُّلُوعِ وَالأُفُولِ، وَالْإِنارَةِ والْكُسُوفِ، فِي كُلِّ ذَلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ، وَإِلَى إرَادَتِهِ سَرِيعٌ.
  سُبْحَانَهُ مَا أَعْجَبَ مَا دَبَّرَ فِيْ أَمْرِكَ! وَأَلْطَفَ مَا صَنَعَ فِي
(١) الدائب: المجد المستمر.
(٢) البهم: المشاكل.
(٣) امتهنك: استعملك.