سطور مضيئة من حياته
  قرأ فيها إلا يسيراً حتى رمى بها تضجراً، وقال: من يقوى على عبادة علي #».
  وكان الإمام علي بن الحسين # إذا توضأ اصفر لونه، وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة، فقيل له في ذلك، فقال: «ما تدرون بين يدي من أقوم؟!»، وكان إذا هاجت الريح سقط مغشياً عليه، ووقع حريق في بيت هو فيه وهو ساجد، فجعلوا يقولون: «يابن رسول الله، النار النار، فلما رفع رأسه قال: «ألهتني النار الكبرى»، وكان يسمى ذا الثَّفِنات، حتى كأن مساجده كثفِنات البعير.
  وروي عنه # أنه كان يذكر الله إذا مشى في طريق فإن سها عن ذكره في بعض خطاه رجع حتى يذكر الله فيما كان سها منه.
  وروى ولده الباقر @: أنه كان إذا فاته شيء من صلاة الليل صلاه بالنهار، ويقول: «يا بني، إنه ليس عليكم بواجب، ولكن أحب لمن عوَّد نفسه منكم شيئاً من الخير أن يداوم عليه، فإن الله لا يعذب على الحسن، ولكن يعذب على السيئ».