سند الصحيفة
صفحة 62
- الجزء 1
  قال: فهل سمعته يذكر شيئاً من أمري؟
  قلت: نعم.
  قال: بِمَ ذكرني؟ خبِّرني.
  قلت: جُعِلْتُ فداك، ما أُحب أن أستقبلك بما سمعته منه.
  فقال: أبالموت تخوفني؟! هات ما سمعته.
  فقلت: سمعته يقول: إنك تقتل وتصلب كما قتل أبوك وصلب، فتغير وجهه، وقال: {يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُۖ وَعِندَهُۥٓ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ ٣٩}[الرعد]، يا متوكل، إن الله ø أيد هذا الأمر بنا، وجعل لنا العلم والسيف، فجمعا لنا وخُصَّ بنو عمنا بالعلم وحده.
  فقلت: جعلت فداك، إني رأيت الناس إلى ابن عمك جعفر # أميل منهم إليك وإلى أبيك.
  فقال: إن عمي محمد بن علي وابنه جعفراً @ دعوا الناس إلى الحياة، ونحن دعوناهم إلى الموت.
  فقلت: يابن رسول الله، أهم أعلم أم أنتم؟