سند الصحيفة
  فأطرق إلى الأرض ملياً ثم رفع رأسه، وقال: كلنا له علم غير أنهم يعلمون كل ما نعلم ولا نعلم كل ما يعلمون، ثم قال لي: أكتبت من ابن عمي شيئاً؟.
  قلت: نعم.
  قال: أرنيه، فأخرجت له دعاءً أملاه علي أبو عبد الله #.
  وحدثني أن أباه محمد بن علي @ أملاه عليه وأخبره أنه من دعاء أبيه علي بن الحسين # من دعاء الصحيفة الكاملة فنظر فيه يحيى حتى أتى على آخره، وقال لي: تأذن في نسخه؟
  فقلت: يا بن رسول الله، أتستأذن فيما هو عنكم؟
  فقال: أما لأخرجن إليك صحيفة من الدعاء الكامل مما حفظه أبي عن أبيه وإن أبي أوصاني بصونها ومنعها غير أهلها.
  قال عمير: قال أبي: فقمت إليه فقبلت رأسه، وقلت له: والله يابن رسول الله إني لأدين الله بحبكم وطاعتكم، وإني لأرجو أن يسعدني في حياتي ومماتي بولايتكم، فرمى صحيفتي