سند الصحيفة
  ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا}[النساء: ٥٨] نعم فادفعها إليهما، فلما نهضت للقائهما، قال لي: مكانك، ثم وَجَّهَ إلى محمد وإبراهيم فجاءا فقال: هذا ميراث ابن عمكما يحيى من أبيه قد خصكما به دون إخوته، ونحن مشترطون عليكما فيه شرطاً، فقالا: رحمك الله قُلْ فقولك المقبول، فقال: لا تخرجا بهذه الصحيفة من المدينة، قالا: ولم ذاك؟
  قال: إن ابن عمكما خاف عليها أمراً أخافه أنا عليكما.
  قالا: إنما خاف عليها حين علم أنه يقتل.
  فقال: أبو عبد الله: وأنتما فلا تأمنا فوالله إني لأعلم أنكما ستخرجان كما خرج وستقتلان كما قتل، فقاما وهما يقولان: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  فلما خرجا قال لي أبو عبد الله @: يا متوكل، كيف قال لك يحيى؟ إن عمي محمد بن علي وابنه جعفراً دعوا الناس إلى الحياة ونحن دعوناهم إلى الموت.
  قلت: نعم أصلحك الله قد قال لي ابن عمك يحيى ذلك.