سند الصحيفة
  فقال: يرحم الله يحيى، إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن علي أن رسول الله ÷ أخذته نعسة وهو على منبره فرأى في منامه رجالاً ينزون على منبره نزو القردة ويردُّون الناس على أعقابهم القهقرى، فاستوى رسول الله جالساً والحزن يعرف في وجهه، فأتاه جبريل # بهذه الآية: {وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِيٓ أَرَيۡنَٰكَ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَٰنٗا كَبِيرٗا ٦٠}[الإسراء] يعني بني أمية، فقال لجبريل: «أعلى عهدي يكونون وفي زمني؟». «قال: لا ولكن تدور رحى الإسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشراً، ثم تدور رحى الإسلام على رأس خمسة وثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمساً، ثم لابد من رحى ضلالة هي قائمة على قطبها، ثم ملك الفراعنة».
  قال: وأنزل الله تعالى في ذلك: {إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ٢ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ٣}[القدر] ثم يملكها بنو أمية ليس بها ليلة القدر.
  قال: فأطلع الله نبيه # أن بني أمية تملك سلطان هذه