سند الصحيفة
  الأمة، وملكها طول هذه المدة لو طاولتهم الجبال لطالوا عليها حتى يأذن الله تعالى بزوال ملكهم وهم في ذلك يستشعرون عداوتنا أهل البيت وبغضنا، أخبر الله نبيه بما يلقى أهل بيت محمد وأهل مودتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم، قال: وأنزل الله تعالى فيهم: {۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ كُفۡرٗا وَأَحَلُّواْ قَوۡمَهُمۡ دَارَ ٱلۡبَوَارِ ٢٨ جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ ٢٩}[إبراهيم] ونعمة الله محمد وأهل بيته حبهم إيمان يدخل الجنة وبغضهم كفر ونفاق يدخل النار، فأسر رسول الله ÷ ذلك إلى علي وأهل بيته.
  قال: ثم قال أبو عبد الله: ما خرج ولا يخرج منَّا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلماً أو ينعش حقاً إلا اصْطلمته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا.
  قال المتوكل بن هارون: ثم أملى أبو عبد الله # الأدعية وهي خمسة وسبعون باباً سقط عني منها أحد عشر باباً، وحفظت منها نيفاً وستين باباً.
  وحدثنا أبو المفضل قال: وحدثني محمد بن الحسن بن