الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب

صفحة 88 - الجزء 1

  البَرَرَةِ، والْحَفَظَةِ⁣(⁣١) الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَأعْوَانِهِ، وَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ، وَرُومَانَ⁣(⁣٢) فَتَّانِ الْقُبُورِ، وَالطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَمَالِكٍ⁣(⁣٣) والْخَزَنَةِ، وَرُضْوَانَ، وَسَدَنَةِ الْجِنَانِ، وَالَّذِينَ {لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ ٦}⁣[التحريم]. وَالَّذِينَ يَقُولُونَ: {سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ ٢٤}⁣[الرعد]. وَالزَّبَانِيَةِ الَّذِينَ إذَا قِيلَ لَهُمْ: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ٣٠ ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ ٣١}⁣[الحاقة] ابْتَدَرُوهُ سِرَاعاً⁣(⁣٤) وَلَمْ يُنْظِرُوهُ⁣(⁣٥) وَمَنْ أَوْهَمْنَا ذِكْرَهُ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَكَانَهُ مِنْكَ، وَبِأَيِّ أمْرٍ وَكَّلْتَهُ، وَسُكَّانِ الْهَوَاءِ وَالأَرْضِ والْمَاءِ، وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ. فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلاَةً تَزِيدُهُمْ كَرَامَةً عَلى كَرَامَتِهِمْ، وَطَهَارَةً


(١) الحفظة: الملائكة الذين يحصون أعمال العباد ويكتبونها.

(٢) رومان: ورد أنه ملك يأتي إلى القبر قبل منكر ونكير، ويأمر الميت بكتابة أعماله.

(٣) مالك: الآمر الرئيس على خزنة جهنم.

(٤) ابتدروه سراعاً: عاجلوه مسرعين.

(٥) لم ينظروه: لم يمهلوه.