من دعائه # في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب
  وَأهْلِ الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ، وَحُمَّالِ الْغَيْبِ إلى رُسُلِكَ، والْمُؤْتَمَنِينَ على وَحْيِكَ، وَقَبَائِلِ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ اْخْتَصَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ، وَأَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعَامِ والشَّرَابِ بِتَقْدِيْسِكَ، وَأسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ أطْبَاقِ سَمَاوَاتِكَ، وَالّذِينَ عَلَى أرْجَائِهَا إذَا نَزَلَ الأَمْرُ بِتَمَامِ وَعْدِكَ، وَخُزَّانِ الْمَطَرِ وَزَوَاجِرِ السَّحَابِ، وَالّذِي بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُوْدِ، وَإذَا سَبَحَتْ بِهِ حَفِيفَةُ السَّحَابِ(١) الْتَمَعَتْ صَوَاعِقُ الْبُرُوق، وَمُشَيِّعِيْ الْثَّلْجِ والْبَرَدِ، والْهَابِطِينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ إَذَا نَزَلَ، والْقُوَّامِ عَلَى خَزَائِنِ الرِّيَاحِ، وَالْمُوَكَّلِينَ بِالجِبَالِ فَلاَ تَزُولُ، وَالَّذِينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثَاقِيلَ الْمِياهِ، وَكَيْلَ مَا تَحْوِيهِ لَوَاعِجُ(٢) الأمْطَارِ وَعَوَالِجُهَا(٣) وَرُسُلِكَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إلَى أَهْلِ الأَرْضِ بِمَكْرُوهِ مَا يَنْزِلُ مِنَ الْبَلاَء، وَمَحْبُوبِ الرَّخَاءِ، والسَّفَرَةِ(٤) الْكِرَامِ
(١) حفيفة السحاب: دوي السحاب عند مرورها.
(٢) لواعج الأمطار: الأمطار الشديدة.
(٣) عوالجها: المتراكمة منها.
(٤) السفرة: الملائكة الذين يسفرون، يأتون بالوحي منه تعالى إلى أنبيائه.