الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في الصلاة على أتباع الرسل ومصدقيهم

صفحة 92 - الجزء 1

  يَقُولُونَ: {رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ}⁣[الحشر: ١٠] خَيْرَ جَزَائِكَ؛ الَّذِينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ⁣(⁣١) وَتَحَرَّوْا وِجْهَتَهُمْ، وَمَضَوْا عَلى شَاكِلَتِهِمْ؛ لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ⁣(⁣٢) فِي بَصِيْرَتِهِمْ، وَلَمْ يَخْتَلِجْهُمْ⁣(⁣٣) شَكٌّ فِي قَفْوِ⁣(⁣٤) آثَارِهِمْ وَالائْتِمَامِ بِهِدَايَةِ مَنَارِهِمْ، مُكَانِفِينَ⁣(⁣٥) وَمُؤَازِرِيْنَ⁣(⁣٦) لَهُمْ، يَدِيْنُونَ بِدِيْنِهِمْ، وَيَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ، يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَتَّهِمُونَهُمْ فِيمَا أدَّوْا إلَيْهِمْ.

  اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى التَّابِعِينَ مِنْ يَوْمِنَا هَذا إلىَ يَوْمِ الدِّينِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِمْ، وَعَلَى ذُرِّيَّاتِهِمْ، وَعَلَى مَنْ أَطَاعَكَ مِنْهُمْ صَلاَةً تَعْصِمُهُمْ بِهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَتَفْسَحُ لَهُمْ فِي رِيَاضِ جَنَّتِكَ، وَتَمْنَعُهُمْ بِهَا مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ، وَتُعِينُهُمْ بِهَا عَلَى مَا اسْتَعَانُوكَ عَلَيْهِ مِنْ بِرٍّ⁣(⁣٧) وَتَقِيهِمْ طَوَارِقَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلاَّ طَارِقاً يَطْرُقُ


(١) قصدوا سمتهم: ساروا على طريقتهم.

(٢) ريب: شك.

(٣) يختلجهم: يجتذبهم.

(٤) قفو: اتباع.

(٥) مكانفين: معاونين.

(٦) مؤازرين: مساعدين.

(٧) بر: خير. طاعة. صلاح.