[موت الحسن # سنة 49 هـ]
  وَلَيْسَ حَرِيْباً مَنْ أُصِيْبَ بِمَالِهِ ... وَلَكِنَّ مَنْ وَارَىَ أَخَاهُ حَرِيْبُ
  وَمَا قَطَّرَتْ عَيْنٌ مِنَ الْمَاءِ قُطْرَةً ... وَمَا اخْضَرَّ فِيْ دَوْحِ الْحِجَازِ قَضِيْبُ
  بُكَايَ طَوِيْلٌ وَالدُّمُوْعُ غَزِيْرَةٌ ... وَأَنْتَ بَعِيْدٌ وَالْمَزَارُ قَرِيْبُ
  وَلَمَّا مَضَى عَنِّي أَخِي ذُقْتُ حُرْقَةً ... لَهُ لَمْ يُذِقْنِيْهَا مِنْ سِوَاهُ عَرِيْبُ
  ٧٤٠ - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُقْرِي إِمَامُ الْجَامِعِ الْعَتِيْقِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُوْنَ الْحَسَنِيُّ ¥، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّاصِرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْغَفَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَدِّيٍّ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَدِمَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَمَكَثَ أَيَّاماً لاَ يَأَذْنُ لَهُ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا هُوَ مُسْتَبْشِرٌ وَمَنْ يُطِيْقُ بِه قَبْلُ.
  فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لابْنِ عَبَّاسٍ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، أَتْدْرِي مَا حَدَثَ فِيْ أَهْلِ بَيْتِكَ؟
  قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا حَدَثَ فِيْ أَهْلِ بَيْتِي غَيْرَ أَنِّي أَرَاكَ مُسْتَبْشِراً وَمَنْ يُطِيقُ بِكَ.