[كرامة استقبال الخشبة نحو القبلة]
  قَالَ: إِنِّي تَرَكْتُ دِيْوَانِي مَعَ هَؤُلاَءِ الْقَوْم - يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ -، وَذَلِكَ أَنَّنِي وَقَفْتُ عَلَى نَوْبَةِ حَرَسِ خَشَبَةِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @، قَالَ: فَمَكَثْتُ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّه، فَكُنْتُ بَيْنَ الْنَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ، فَبَصَرْتُ بِالنَّبِيِّ ÷ مُقْبِلاً حَتَّى انْتَهَى إِلَى خَشَبَةِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ #، فَقَالَ لَهُ: «زَيْدُ».
  قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُوْلَ اللَّهِ.
  قَالَ: «قَتَلُوْكَ وَصَلَبُوْكَ؟».
  قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُوْلَ اللَّهِ.
  قَالَ لَهُ: «أنْزِلْ».
  قَالَ: فَنَزَلَ قَالَ: فَجَعَلَ يَمْسَحُ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «عُدْ»، فَانْتَبَهْتُ فَلَمْ أَنَمْ حَتَّى أَصْبَحْتُ، ثُمَّ عُدْتُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ، [فَرَأيتُ مِثْلُ ذَلِكَ] ثُمَّ عُدْتُ الثَّالِثَةَ فَرَأيتُ مِثْلُ ذَلِكَ، فَأَعْطَيْتُ اللَّهَ عَهْداً أَنْ لاَ أَدْخُلَ مَعَهُمْ فِيْ شَيءٍ وَاعْتَزَلْتَهُمْ.
  ٨٧٤ - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ قِرَاءَةً قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوْسَى بْنُ أَبِي عَبْدِاللَّهِ، وَهُوَ مُوْسَى بْنُ مَهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ خَيْثَمٍ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ نَازِلاً عِنْدَهُمْ مِنْ