دعاء ليلة النصف من شعبان
  بقسمك راضياً قانعاً وفي جميع الأحوال متواضعاً، اَللّهُمَّ وأسألك سؤال من اشتَدَّتْ فاقَتُه، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته، اَللّهُمَّ عَظُمَ سُلطانُكَ وعلا مَكانُكَ وخفي مكرك وظهر امرك وغلب قهرك وجرت قدرتك ولا يمكن الفرار من حُكُومَتِكَ، اَللّهُمَّ لا أجد لذنوبي غافراً، ولا لقبائحي ساتراً، ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدلاً غَيْرَكَ لا اله إلا أنت سبحانك وبحمدك ظلمتُ نفسي، وتجرَّأتُ بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنَّك عليَّ، اَللّهُمَّ مولاي كم من قبيح سترته وكم من فادح من البلاء أقلته (أملتهُ) وَكَمْ مِن عِثار وَقَيْتَهُ، وكم من مَكرُوه دَفَعتَهُ، وكم من ثَناء جَميل لَسْتُ أهلاً له نَشَرتَهُ، اَللّهُمَّ عَظُم بلائي واَفْرَطَ بي سُوءُ حالي، وقَصُرتْ (قَصَّرتْ) بي أعمالي وقَعدتْ بي أَغلالى، وحَبَسَني عن نفعي بُعْدُ أمَلي (آمالي)، وخَدَعتْنِي الدُّنيا بغُرُورها، ونفسي بجنايتها (بخيانتها) ومطالي يا سَيِّدي فأسألك بعزَّتك أن لا يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائي سُوءُ عملي وفِعالي، ولا تَفضَحني بِخَفِي مَا اطَّلعتَ عَلَيه مِن سِرّي، ولا تُعاجِلني بالعُقُوبَةِ عَلى ما عَملتُهَ في خلواتي من سُوءِ فِعْلي وإساءتي ودوام تفريطي وجهالتي وكَثْرةِ شَهَواتي وَغَفلَتي، وَكُنِ اَللّهُمَّ بِعزَّتِكَ لي في كُلِّ الاحْوالِ (في الأحوال كُلِّها) رَؤوفاً وعَلَي في جَميعِ الأمُورِ