دعاء ليلة النصف من شعبان
  عطُوفاً، الهي ورَبّي من لي غَيرُكَ أسأله كَشْفَ ضُرّي والنَّظَرَ في أمْري، الهي ومولاي أجريت علي حكماً اتبعتُ فيه هوى نفسي ولم احْترس فيه من تزيين عدُوّي، فغرَّني بما أهوى واسْعدهُ على ذلك القضاء فتجاوزتُ بما جرى علي من ذلك بعض حُدُودك، وخالفتُ بعض أوامرك فلك الحمد (اَلْحُجَّةُ) علي في جميع ذلك ولا حُجَّةَ لي فيما جَرى عَلَيَّ فيه قضاؤك والزمني حُكمُك وبلاؤك، وقد أتيتك يا الهي بعد تقصيري واسرافي على نفسي مُعتذراً نادِماً مُنكسراً مُسْتَقيلاً مُستغفِراً مُنيباً مُقراً مُذعِناً مُعتَرفاً لا أجِدُ مَفَرّاً مما كان مِنّي ولا مَفزَعاً اتوَجَّهُ اليه في امري غير قَبُولِكَ عُذري وادخالك ايّاي في سَعَة (مِنْ) رَحمَتِكَ اَللّهُمَّ (الهي) فاقبل عُذري وارحَم شِدَّةَ ضُرّي وفُكَّني من شَدِّ وثاقي، يا رَبِّ ارحمْ ضَعفَ بَدَني ورِقَّة جِلدي ودِقَّةَ عَظمي، يا من بدأ خَلقي وذِكري وتَرْبِيَتي وبِرّي وتَغذِيَتي هَبني لابتداءِ كَرَمِكَ وسالف برَّك بي يا الهي وسيدي وربّي، اتُراك مُعذِّبي بِنارِكَ بَعدَ تَوحيدِكَ وبَعدَ ما انطوى عَلَيه قَلبي من مَعرِفَتِكَ ولَهِجَ بِهِ لِساني مِن ذِكرِكَ، واعتقدهُ ضميري من حُبِّك، وبعد صِدقِ اعْتِرافي ودُعائي خاضِعاً لرُبُوبيَّتك، هَيهاتَ أَنْتَ أَكْرَمُ مِن أن تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيتَهُ أو تُبعِدَ (تُبَعِّدَ) مَنْ أدنَيتَهُ أو تُشَرِّدَ مَن اوَيتَهُ أو تُسَلِّمَ إلَى البَلاءِ مَن كَفَيْتَهُ ورَحِمتَه، ولَيْتَ