النص المحقق
  فيكونُ ذلك كالإستعانةِ على ذلك الأمرِ وبلوغِ الغرضِ فيه؛ لأنَّ ذلك لا يتمُّ إلا بتفَضُّله حالاً بعدَ حال.
  ٣ - وبه قال: حدثنا عبد الرحمن بن حمدان، قال: حدثنا أبو عمر هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عمرُ بن حفص العبديُّ، عن حوشب ومطرٍ، عن الحسن، عن عمران بن حُصين، قال: أخذ النبي ÷ بطرف عمامتي من ورائي، وقال: «يا عمران، إن الله ø يحب الإنفاق، ويكره الإقتار؛ فأنفق وأطعِم، ولا تصُر صَراً؛ فيعسر عليك الطَّلب، واعلم أن الله ø يحب البصر النافذ عند مجيء الشبهات، والعقل الكامل عند نزول الشهوات، ويجب السماحة ولو على تمراتٍ، ويحبُّ الشجاعة ولو على قَتلِ حيَّةٍ».
  قالَ |: هذا الحديثُ يجمع فوائدَ:
  منها: محبَّتُه تعالى للإنفاق، وقد قال كثيرٌ من المفسّرين: إن هذه اللَّفظة إذا أُطلقت يُرادُ بها في سبيل الله، والأقربُ في هذا الحديث أنه ÷ أراد