المسألة الثانية
  باب مناقب رسول الله ÷ من صححه، عن مسور بن مخرمة(١)، أن رسول الله ÷، قال: «فاطمة بضعة مني فمن اغضبها اغضبني»(٢)؟
  ولو كان غضبها باطلًا لما كان رسول الله ÷ ليغضب على باطل؟
  فإن قيل: قد اتُهم «ما تركناه صدقة» مالك بن اوس، فكيف روى به عروة عن عائشة؟
  قلناوبالله التوفيق: في رجال حديث عروة، عن عائشة هذا اسحاق بن محمد الفروي(٣)،
(١) هو المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب القرشي الزهري، المكنى بأبي عبد الرحمن كان مع ابن الزبير، فأصابه حجر من حجارة المنجنيق في الحصار بمكة فقتل، (٢ هـ - ٦٤ هـ) = (٦٢٤ م - ٦٨٣ م)، ينظر: تاريخ مدينة دمشق: ٥٨/ ١٥٨، المعجم الكبير: ٢٠/ ٦، الجرح والتعديل: ٨/ ٢٩٧، الاعلام: ٧/ ٢٢٥.
(٢) صحيح البخاري: ٧١٠ /ح (٣٧١٤ و ٣٧٦٧).
(٣) هو أسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة، المكنى بابي يعقوب، الفروي - بالفاء - المدني الأموي، مولى عفان، قالوا: متروك، وضعيف. (... - ٢٢٤ هـ)، =