المقدمة
المقدمة
  
  الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
  وبعد
  لا يخفى ما للتحقيق من دور في ابراز التراث الفكري والاطلاع على موروث السلف، ونتاجهم، وتزداد اهمية التحقيق في ازدياد اهمية الاثر المراد تحقيقه، ومن المعلوم لدى المختصين ان هناك بعض الأماكن والفرق لم تأخذ نصيبها الذي تستحقه من نشر اثارها، واليمن واحدة من أبرز هذه المناطق كما هو المعلوم عند ارباب التراث؛ لأنها تحتوي على كنوز وجواهر يتيمة لا تقدر بثمن، كمخطوطات نهج البلاغة، والصحيفة السجادية، وغيرها.
  ومن مخطوطات التراث اليمني الزيدي التي عثرت عليها هي هذه المخطوطة، تصنيف المنصور بالله القاسم بن محمد، وبعد تصفحها وجدتها مخطوطة تستحق النشر؛ لما تحتويه من حجة دامغة، ومنطق بليغ في إثبات مدعياتها، تنمَّ عن ان مصنفها من اكابر علماء الزيدية، وهو كذلك فعلاً كذلك لمن راجع سيرته.