المسألة الثانية
  قلت وبالله التوفيق: ابو اليمان، هو الحكم بن نافع القضاعي البهراني، الحمصي، وجميع اهل حمص نواصب؛ فهو حينئذٍ ناصبي غير مأمون، فان سرق هذا الحديث المفتري على عائشة.
  وشعيب، وهو ابن أبي حمزة الحمصي، موالي بني امية، وفيه ما تقدم، وبنوا مية ومواليهم، اعداء آل محمد ÷، إلا من رحم الله، كعمر بن عبد العزيز(١)، والزهري كان على شرطة(٢) بني أمية.
  وروي انه كان من حراس خشبة زيد بن علي #.
(١) عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي، القرشي، المكنى بأبي حفص، بويع في مسجد دمشق، وسكن الناس في أيامه، فمنع سب علي بن أبي طالب # (وكان من تقدمه من الأمويين يسبونه على المنابر)، ولم تطل مدته، قيل: دس له السم، وهو بدير سمعان، من أرض المعرة، فتوفي به، ومدة خلافته سنتان ونصف، (٦١ هـ - ١٠١ هـ) = (٧٨١ م - ٧٢٠ م)، ينظر: الاعلام: ٥/ ٥٠، الجرح والتعديل: ٦/ ١٢٢، الثقات ٥/ ١٥١، مشاهير علماء الامصار: ٢٨٣، التعديل والتجريح: ٣/ ١٠٦٠، اكمال الكمال: ٢/ ١١٧، تاريخ مدينة دمشق: ٤٥/ ١٢٦، تهذيب الكمال ٢١/ ٤٣٢، تذكرة الحفاظ: ١/ ١١٨ و سير اعلام النبلاء: ٥/ ١١٤.
(٢) قال ابن منظور الانصاري: الشُرطةُ في السلطان: من العلامة، وإلاعداد ورجل شرطي منسوب الى الشُّرطة، سموا بذلك؛ لأنهم اعدوا لذلك، واعلموا أنفسهم بعلامات، (لسان العرب: ٤/ ٧٤٦)، ومن اراد التفصيل اكثر فليراجع كتاب (شرطة الخميس / للمحقق).