مسائل أملاها الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

المسألة الخامسة

صفحة 149 - الجزء 1

  {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٢٨}⁣[الأعراف] (والكفر والفسق اقبح الظلم بلا خلاف بين الامة قال تعالى {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ١٣}⁣[لقمان])⁣(⁣١) وقوله تعالى⁣(⁣٢) تعالى {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ٣١}⁣[غافر] نص صريح انه لا يريد الظلم كائنًا من كان البتة، وهذا النص في موضع الخلاف، وبالله التوفيق، واجاب سعد الدين التفتازاني على من الزمهم، وقال: لو كان الله خالقًا لافعال العباد لكان هو⁣(⁣٣) الكافر والفاسق والزاني.⁣(⁣٤) تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.

  بأن قال: ان المتصف بالشيء لمن⁣(⁣٥) قام به ذلك الشيء لا من اوجده، ومثل السواد والبياض⁣(⁣٦).


(١) ما بين القوسين في هامش الاصل.

(٢) في هامش الاصل كرر الاية وسبقها بـ (وقوله تعالى).

(٣) في شرح العقائد النسفية (لكان هو القائم والقاعد والآكل والشارب والزاني والسارق).

(٤) شرح العقائد النسفية: ٢٠٤.

(٥) في شرح العقائد النسفية: (من).

(٦) شرح العقائد النسفية: ٢٠٥.