المسألة الأولى
  يقال: في الرد على من يقول ان قول النبي ÷: «لا تصلو علي الصلاة البتراء(١)»(٢)، غير صحيح.
  لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب].
  ولم يذكر الآل، إنا نقول: ان الصلاة عليهم بعد الصلاة على ابيهم، ÷، ثابتة بالكتاب والسنة.
(١) بتراء، الباء، والتاء، والراء اصل واحد، وهو القطع قبل تتمته، والسيف الباتر: القاطع، ويقال للرجل الذي لا عقب له: أبتر، وخطب زياد خطبة بتراء؛ لانه لم يفتتحها بحمد الله تعالى، والصلاة على النبي ÷. (معجم مقاييس اللغة: ٩٥، مادة (بتر)).
(٢) يُنظر: القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: ١٢١، اذ نقل عن شرف المصطفى، لابي سعيد، انه روى عن النبي ÷، انه قال: «لا تصلوا علي الصلاة البتراء» وكذا ينظر: جواهر العقدين: ٢٧١، رشفة الهادي من بحر فضائل بني النبي الهادي: ٦٨، الصواعق المحرقة: ١٤٦.