المسألة الأولى
  أما الكتاب:
  فقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}(١) [الطور: ٢١]،(٢) الآية.
  فقد الحقهم الله بما ذكر الله في هذه الآية.
  وقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ٤١ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ٤٢ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ٤٣}[الأحزاب] وهذا نص إن الله سبحانه قد صلى عليهم؛ لانهم روس(٣) المؤمنين وخيارهم(٤).
(١) {بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} لم تذكر في (ط).
(٢) في المخطوط (ذريتهم) وهي قراءة ابن كثير، والكوفيين بغير الف، مع فتح التاء، ووافقهم ابو عمر، وقرأ الباقون، وهم البصريان، وابن عامر بألف على الجمع، مع كسر التاء. (النشر في القراءات العشر): ٢/ ٢٧٣ و ٣٧٧).
(٣) الراء، والهمزة، والسين اصل يدل على تجمع، وارتقاء، فالرأس رأس الانسان، وغيره، والرأس الجماعة الضخمة. (معجم مقاييس اللغة: ٤١٤، مادة: رأس).
(٤) (من قوله: قوله تعالى، الى قوله: المؤمنين وخيارهم) لم تذكر في (ط).