الفوائد التامة في علم أصول الفقه،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

باب العموم والخصوص

صفحة 47 - الجزء 1

  نحو: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ} والحل ميتته وتمر العراق وماء المطر، وكذا الجمع المعرف باللام الموصوفة بالتقدم⁣(⁣١) أو الإضافة نحو: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}، {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} ومثله اسم الجمع كأمرت أن أقاتل الناس {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} والمحلا بلام الاستغراق والمعرف بالإضافة من اسم الجنس والجمع سواء في شمول الأفراد كلها نحو: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} أي كل محسن، والنكرة في سياق النفي ونحوه ظاهرة في الاستغراق ويحتمل عدمه احتمالاً مرجوحاً مفتقراً إلى القرينة نحو ما جاءني رجل بل رجلان ولا رجل في الدار بل رجلان فإنه مع القرينة وهي بل رجلان يتحقق عدم الاستغراق، أما إذا كانت النكرة مع من ظاهرة نحو ما جاءني من رجل أو مقدرة وذلك حيث انتصب الاسم أو انفتح بعدها نحو لا رجل في الدار فهو نص في الاستغراق حتى لا يخرج عنه شيء من الآحاد بغير الاستثناء، وأما


(١) من قوله مشاراً بها إلى الجنس نفسه من حيث الوجود علىالأطلاق. تمت