[أقسام الأخبار]
صفحة 94
- الجزء 1
  (فيالَلَّه كيف حارت العقول).
  روي عن أمير المؤمنين ~ أنه قال ذلك حين ضُرِب: يالَلَّه لِلمسلمين. وذكر مثله عن عمر بن الخطاب حين طعن: يالَلَّه أنت للمسلمين. ولام الله مفتوحة، ولام المسلمين مكسورة، وهذا من الفصيح، كيف يعجب منه لَمَّا صح عنده هذا العلم من روايات الأخبار، كيف حارت عقولهم بعد استمرارها على المحجة، رجعت إلى القهقرى ميلا إلى الدنيا وطمعاً بخيالها، لما يزخرفونه من الكلام للعوام فالله المستعان.
  (وقلدت الأتباعَ)
  يعني قلد هؤلاء أهلَ هذه الأحاديث بعد علمهم بكذبهم على رسول الله ÷، فمن المقلدة بعد العلم مالك بن أنس، فقيه أهل الحجاز بلا مدافعة، روى عن عبد الكريم البصري وغيره ممن قد عرف عنده بالجرح.
  ثم الشافعي أيضاً فقيه أهل الحجاز بعد مالك، روى عن إبراهيم بن محمد