ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الدال

صفحة 59 - الجزء 1

  (٨٨)

  وينسب الى الإِمام من بحر الوافر:

  أعاذلتي عَلى إِتعابِ نفسي ... ورعْيي في السُّرى رَوْضَ السهادِ

  إذا شامَ الفتى بَرْقَ المعالي ... فأهونُ فائتٍ طيِبُ الرُّقادِ

  (٨٩)

  وقال الإمام فيمن قتل يوم أحد من بحر البسيط:

  اللهُ حي قديمٌ قادرٌ صمَدُ ... فليس يُشْرِكُهُ في مُلكهِ أحَدُ

  هو الذي عرَّفَ الكفارَ منزلَهُمْ ... والمؤمنون سيجزيهمْ بما وُعِدُوا

  فا تكنْ دولة كانت لنا عظةٌ ... فهل عسى أَن يُرى في غيّها رشَدُ

  وينصرُ الله من والاه إنَّ له ... نصراً يمثِّلُ بالكفارِ إِنْ عنِدُوا

  فان نطقتم بفخرٍ لا أبَالكُم ... فيمن تضمَّنَ من اخواننا الَّلحدُ⁣(⁣١)

  فانَّ طلحةَ غادرناهُ منجدِلا ... وللصفايح نارٌ بيننا تَقِدُ

  والمرءُ عثمانُ أَرْدَتْهُ أسنَّتنا ... فجيبُ زوجتِه إذ أُخبِرتْ قِدَدُ⁣(⁣٢)

  في تسعةٍ ولواءٌ بين أَظهُرِهم ... لم ينكُلُوا عن حياض الموت إذْ وَرَدُوا

  كانوا الذوائبَ من فهرٍ وأكرمَها ... حيث الانوفُ وحيث الفَرْعُ والعَدَدُ

  وأَحمدُ الخيرِ قد أَرْدَى على عَجَل ... تحتَ العجاجِ أَبيّا وَهْوَ مجتهِدُ

  فظَلَّتْ الطيرُ والضُّبعانُ تركبه ... فحاملٌ قطعةً منه ومُقْتعِدُ

  ومن قتلتم على ما كان من عجبٍ ... منَّا فقد صادفوا خَيْراً وقد سَعِدُوا

  لهم جنانٌ من الفِردوسِ طيّبةٌ ... لا يعتريهمْ بها حرُّ ولا صَرَدُ⁣(⁣٣)


(١) بتحريك الحاء بالفتح لضرورة الوزن، واللحد هو القبر.

(٢) قدد: قطع ممزقة. جيب القميص: فتحته التي تدخل الرأس منها.

أي فزوجته حزينة لما بلغها موته.

(٣) الصرد: البرد.