(12) - الحرص على الحصول على فائدة حسنة:
(١٢) - الْحِرْصُ عَلَى الْحُصُولِ عَلَى فَائِدَةٍ حَسَنَةٍ:
  الْحِرْصُ عَلَى أَنْ يَحْصُلُوا عَلَى أَكْبَرِ قَدْرٍ مُمْكِنٍ مِن الْفَائِدَةِ.
  لِتَمْكِينِ الْعُلُومِ الدِّينِيَّةِ النَّافِعَةِ، وَالْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ، والأَخْلاَقِ الْحَمِيدةِ، وَالأَعْمَالِ الفَاضِلَةِ الصَّالِحَةِ، وَغَرْسِ الْقِيَمِ وَالآدَابِ الإِسْلامَيةِ فِي الطُّلاَبِ، وَفَهْم الإِسْلاَم فَهْماً صَحِيحاً، وَتَحْصِينِهِمْ بِمَا يَكْفلُ لَهُمْ الْقُدْرَةُ عَلَى مُوَاجَهِةِ تَيَّارَات الإِلْحَادِ وَالْفَسَادِ، وَحِمَايَتِهِمْ مِنَ الأَفْكَارِ الضَّالَةِ، وَالانْحِرَافَاتِ الْمُؤَدِّيَةِ لِلضَّيَاعِ وَالْهَلاَكِ.
  وَذَلِكَ لأَنَّ العِلْمَ يَنْبُوع كُلِّ سَعَادَةٍ، وَأَسَاس كُلِّ خَيْرٍ، وَمُفْتَاح كُلِّ تَقَدُّم، وَسَبِيلُ كُلِّ نَجَاحٍ، وَلَنْ تَتَقَدَّمَ الْمُجْتَمَعَاتُ فِي مَدَارِجِ الْكَمَالِ إِلاَّ بِالْعِلْمِ النَّافِعِ، وَلاَ تَنحَدِرُ الأُمَمُ فِي مَهَاوِي الضَّلالِ إِلاَّ بِالْجَهْلِ، وَلِهَذَا كَانَ اهْتِمَامُ الإِسْلاَمِ بِالْعِلْمِ قَوِيًّا وَاضِحاً، وَعِنَايَته بِشَأْنِهِ شَدِيْدَةٌ بَيِّنَة، حَتَّى أَنَّهُ جَعْلَ الْجَهْل مَعْصَيِة بِحَدِّ ذَاتِهِ، بَلْ جَعْلَ الْجَهْل مِنْ أَعْظَمِ الْمَعَاصِي، وَلِذَلِكَ وَرَدَ: (مَا عُصِيَ اللَّهُ بِمَعْصِيَةٍ أَعْظَمَ مِنَ الْجَهْلِ) ..