(3) - صلة المرشد بالله تعالى:
(٣) - صِلَةُ الْمُرْشِدِ بِاللَّهِ تَعَالَى:
  وَالْمَقْصُودُ بِهَا إِقَامَةُ الْفَرَائِضِ، وَالاسْتِكْثَار مِنَ النَّوَافِلِ، وَالاشْتِغَال بِالأَذْكَارِ، وَالْمُدَاوَمَة عَلَى الاسْتِغْفَارِ، وَكَثْرَة التِّلاَوَةِ الْقُرْآنِيَّةِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْمُنَاجَاةِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَغَيْر ذَلِكَ مِنَ الْقُرُبَاتِ وَالطَّاعَاتِ، لأَنَّ الْعِبَادَةَ زَادٌ يَتَقَوَّى بِهِ الْمُرْشِد، وَالْمُرْشِدَة، وَالدَاعِيَة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
  إِنَّ طَلَبَةَ الْعِلْمِ، وَالدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: الَّذِينَ يُكَرِّسُونَ أَوْقَاتَهُمْ لِلَّهِ، وَلِدَفْعِ النَّاسِ إِلَى سَبِيلِهِ الْقَوِيمِ، وَطَرِيقِهِ الْمُسْتَقِيمِ، وَصَفِّهِمْ فِي طَرِيقِهِ، لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ شُعُورَهُمْ بِاللَّهِ أَعْمَقُ، وَارْتِبَاطِهِم بِهِ أَوْثَقُ، وَشُغْلِهِمْ بِهِ أَدْوَمُ، وَرَقَابَتِهِمْ لَهُ أَقْوَى وَأَوْضَحُ.
  إِنَّ صِلَةَ الْمُرْشِدِينَ وَالْمُرْشِدِات، وَالدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، بِاللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَهَمِّ الأَسْبَابِ لِنَجَاحِ الْمُرْشِدِينَ وَالْمُرْشِدِات، فِي عَمَلِهِم، وَهَذِهِ الصِّلَةُ تَكُونُ بِالتَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِجَمِيْعِ