(7) - التعاون على البر والتقوى:
(٧) - التَّعَاوُنُ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى:
  فَمِنْ أَعْظَمِ مَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ طَالِبِ عِلْمٍ، وَدَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: أَنْ يَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَأَنْ يَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَبِالصَّبْرِ، وَيَتَنَافَسُوا فِي مَيَادِينِ الْخَيْرِ وَالْبِرِّ، وَيَتَسَابَقُوْنَ فِي فِعْلِ الطَّاعَاتِ لِلَّهِ، أَيُّهُمْ يَكُونُ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ ø مِنْ أَخِيهِ بِفِعْلِهِ هَذِهِ الطَّاعَاتِ، لِيَفُوزَ مِنَ اللَّهِ بِمَرْضَاتِهِ، وَجَزيلِ ثَوَابِهِ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً}.
  أَعِزَّائِي طَلَبَة الْعِلْمِ: إِخْوَانِي الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَ بِالتَّعَاوُنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، فَقَالَ تَعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
  وَهُوَ أَمْرُ جَزْمٍ، وَمَعْنَى التَّعَاوُنِ: الْحَثُّ عَلَيْهِ، وَتَسْهِيلُ طُرُقِ الْخَيْرِ، وَسَدُّ سُبُلِ الشَّرِّ وَالْعُدْوَانِ بِحَسَبِ الإِمْكَانِ.
  قَالَ الإِمَامُ الْهَادِي #: