الباب التاسع في فضل الغزو والجهاد
  سبعين غرفة من غرف الفردوس، سلوك كل غرفة(١) ما بين صنعاء والشام، يملأ نورها ما بين الخافقين، في كل غرفة سبعون بابا، على كل باب (سبعون مصراعا من ذهب، على كل باب)(٢) ستور مسبلة، في كل غرفة سبعون خيمة، في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب، قوائمها الدر والزبرجد، موصولة بقضبان الزمرد(٣)، على كل سرير أربعون فراشا، غلظ كل فراش أربعون ذراعا(٤)، على كل فراش زوجة من الحور العين عربا أترابا.
  فقال الشاب(٥): يا أمير المؤمنين أخبرني عن العربة ما هي؟
  قال: هي الزوجة الرضية المرضية الشهية(٦)، لها سبعون ألف رصيف، وسبعون ألف وصيفة(٧)، صفر الحلي، بيض الوجوه، عليهم تيجان اللؤلؤ، على رقابهم المناديل، بأيديهم الأكوبة والأباريق.
  وإذا كان يوم القيامة يخرج من قبره شاهرا سيفه، تشخب أوداجه دما، اللون لون الدم، والرائحة رائحة المسك، يخصر(٨) في عرصة القيامة، فوالذي نفسي بيده لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم مما يرون من بهائهم، حتى يأتوا على(٩) موائد من الجوهر فيقعدون عليها، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفا
(١) سقط من (أ): من غرف الفردوس، سلوك كل غرفة.
(٢) سقط من (ب): ما بين القوسين.
(٣) في (ب): مرصوصة. وفي (أ): من زمرد.
(٤) سقط من (ب): غلظ كل فراش أربعون ذراعا.
(٥) في (ب): الشباب.
(٦) في (أ): هي الغنجة الرضية الشهية.
(٧) في (أ): قدم الوصيفة على الوصيف.
(٨) في (ب): يحضر.
(٩) في (أ): الى.