الرسالة المنقذة من الغواية في طرق الرواية،

أحمد بن سعد الدين المسوري (المتوفى: 1079 هـ)

(اتهام المحدثين للفقهاء بالتسامح)

صفحة 76 - الجزء 1

  ومن جملة ذلك قوله: وأما معاوية (وأصحابه) فلا تأويل لهم، بل هم طلبه ملك قطعا، وخارجون من الدين عمدا؛ فالعجب ممن عكس القضية، وحرف النصوص القرآنية والنبوية وحشا في حديث الرسول ... إلى آخر كلامه.

  وأنا أقول: العجب من الفقيه | تأصيله هذا الأصل - كيف وصف كتب الحديث بتلك الصفات؟ وقدمها ذلك التقديم؟ وأهلها معتمدون على رواية هؤلاء القوم من غير مرية، هل هو إلا محض التناقض؟ والخروج عن مقتضى الأدلة، والله المستعان.

(اتهام المحدثين للفقهاء بالتسامح)

  وإن كان ذلك لما قالوا: إن في بعض أهل الجمود من الفقهاء ومن لا خبرة له بعلم الحديث - تسامحا؛ فقد وقع ذلك لأعيان فقهائهم الخلص ومحدثيهم، كما فعل الجويني في كتابه