[كلمة «الهدى»]
  وذلك لمن اهتدى بالهداية الأولى، يحكي ذلك قوله تعالى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى}(١) وقوله: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ١٣}(٢).
  وثالثها: بمعني ثواب الآخرة فقد سماه الله تعالى هدى بقوله: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ٤ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ٥}(٣) فأخبر أنه يهديهم بعد القتل، وذلك لا يكون إلا ثواباً.
  فإذا صح ذلك ووجدنا بعض آيات القرآن الكريم تقتضي أنه تعالى يهدي الكفار نحو قوله: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى}. وبعض آياته تقتضي أنه لا يهدي الكفار، نحو قوله: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
(١) سورة مريم آية ٧٦.
(٢) سورة الكهف آية ١٣.
(٣) سورة محمد آية ٥.
(٤) سورة فصلت آية ١٧.